وداعاً حصن الشموخ وقلعة الشجاعة والوفاء

العاصفة نيوز: عبدالله الجحافي

 

وداعاً حصن الشموخ وقلعة الشجاعة والوفاء.. وداعاً يا ملهم الرجال ومصنع الوفاء، وداعاً قائدنا اللواء صالح السيد..

المصاب جلل، والحزن عميق جدآ، ولا شبيه لهكذا فاجعة..

أن يترجل من هذه الحياة رجل كنت تؤمن بمدى أهميته لقضيتك ومستقبل وطنك، قائد استثنائي يرحل فجأة دون مقدمات، وان كان دائماً يحمل كفنه على اكفه وتعرض لمحاولات اغتيال لينجي منها ويعود اقوى واصلف..

لست اعلم كيف ومن اين أبدأ الكتابة عن هذا القائد المغوار وكيف استطع ان ارثيه وبأي العبارات انعيه ، فالمفردات والتعبير يخونني عند كل محاولة طالما في القلب غصة وفي العينين عبرات تجمدت فتفحمت من فرط الألم والقهر منذ لحظة وقع خبر الرحيل على مسامعي..

اقف مشدوها مشوش البال وطالما الكتابة عن الأبطال والمناضلين تأخذ ابعاد كثيرة ومتعددة، قد لا نفي حق هؤلاء مهما قلنا وكتبنا وتحدثنا عنهم.

فالراحل الذي فجعنا بنبأ رحيله، المرحوم القائد الصلب اللواء الركن صالح السيد مدير عام شرطة محافظة لحج ، قائد اللوية الدعم والإسناد ، هذا المناضل الجسور الذي عرفه كل الجنوبيين في مواقفه الوطنية الشجاعة وإخلاصه لقضية الجنوب وإيمانه بعدالة القضية بالإضافة إلى أنه كان قائد شجاع سجلت له كل المعارك السابقة التي خاضها سواء في مواجهة الحوثيين أو في مواجهة عناصر الإرهاب، كان أيضاً رجل دولة بامتياز اثبت خلال فترة قصيرة من توليه منصبه حنكته الإدارية والقيادية في قيادة أمن محافظة لحج ورغم الملفات الشائكة التي كانت تعيشها لحج التي لم تكن نشأتها منذ الحرب الأخيرة إنما منذ ما قبل العام 2015م، فهي المحافظة التي وجدت خلايا الإرهاب منها ملجأ لها وظل رموز النظام البائد يدعمون و يديرون تلك الخلايا لاستخدامها في تنفيذ مخططاتهم الدنيئة، لكن وبفضل الله ثم بفضل القائد البطل الراحل الذي كان يمتلك كاريزما القائد الجاد في تعاطيه مع مثل هذه الملفات استطاع مواجهة تلك الخلايا وملاحقة العناصر الإرهابية ليعيد لكل مناطق لحج ألقها وأمنها واستقرارها.

كان الفقيد القائد يرحمه الله، اللواء صالح السيد حاضراً في كل معركة ومواجهة يتقدم الصفوف غير أبهاً بأي نتائج أو مخاوف وفي نفس الوقت رغم جديته وصلابته الا أنه إنسان لا يتهاون عن نصرة المظلوم ومواجهة الظلم والفساد حتى أصبح المجرمين لا مكان لهم في لحج طالما وشخص مثل القائد صالح السيد على رأس إدارة أمن المحافظة.

كان يرحمه الله مشروع وطن، مشروع دولة أساسها النظام والقانون والأمن والاستقرار.

قائد صلب فرض علينا أن نحلم كل لحظة بأن نظل جنوداً تحت أمرته..

أسأل الله أن يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته، أعزي نفسي واعزي جميع أفراد أسرته وأقاربه وكل محبية والجنوب كافه ، إنا لله وإنا إليه راجعون

المكلوم/ عبدالله الجحافي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى