طور الباحة نموذجاً حيا لفرض هيبة الدولة لاستتباب الأمن 

كتب / فوزي الصبيحي

 

 

قد لايصدقني الكثير ممن يقرا كلامي هذا ان قلت ان طور الباحة اصبحت مدينة آمنة مقارنة ببقية المديريات ، كلامي ليس مجازا او فيه مافيه من المبالغة بقدر ماهي الحقيقة التي بتنا نشهدها واقعا ملموسا ولمن يشكك في ذلك فالطريق سالك بالاسفلت الذي يوصلك اليها بساعة زمن .

 

بالامس كنت في العاصمة عدن وقبلها في لحج وشاهدت الكثيرمن المدنيين متابطين اسلحتهم تبخترا وليس عرفا قبليا كما هو متعارف عليه في الارياف .

 

فتعجبت ولكنني حمدت الله في قرارة نفسي عن حالنا في مديريتنا وكيف كانت تعيش نفس الدور هذا الذي الاحظه في عواصم المدن رغم انها مديرية يغلب عليها الطابع القبلي وماتلك المظاهر المسلحة لابناءها الا انهم توارثوها من اسلاف وعادات القبل التي تتفاخر بامتشاق الاسلحة وان حدث ماحدث من قلة قليلة صبوا عن اسلاف ابائهم واجدادهم .

 

ولكن العجب العجاب ان ترى تلك المظاهر وتلك الحوادث تحدث في عواصم المدن والعاصمة عدن هنا فقط اسمحوا لي ان ادعوكم ايتها القادة المعنيوون بالامر ان تاخذوا بنموذج طورالباحة الاخير نموذجا لكم لتدرسوها بعناية بل وان تناقش في مراكز الدراسات وصناعة القرار بامكانية فرض الدولة هيبتها وفرض الامن باي مكان متى ماتوفرت عوامل ذلك النجاح الذي نجحت فيه الدولة بطورالباحة وهي :

وجود القائد الكفؤ المستشعر لمسئوليته ولديه الارادة والعزيمة للتغييير واصلاح الاعوجاج ثم بعد ذلك تاتي القوة العسكرية فقط تكمل النجاح وتحقيق الهدف المنشود .

 

فهل ستصدقون ان طور الباحة اصبحت خالية من اي مظاهر مسلحة عدا افراد الحملة الأمنية بلبسهم العسكري وهي التي كانت وسمع بها من كان باذنه الصمم عن مايحدث فيها من اقتتال قبلي وشغل حرابات وغيرها من هذه الحوادث التي تظهر في وضع تتراخى فيها الدولة وتترهل امام ابسط واجباتها امام المواطن البسيط واليوم فقط ومنذ شهرين صارت طورالباحة امن من المدن لانها وجدت ظالتها التي لطالما بحثت عليه لتامينها قائدا استشعر مسئوليته وواجبه امام الله قبل كل شي ثم اتت كفاءته وقدراته القيادية في فرض الحق وازهاق الباطل الذي انتشى وتمدد وتوسع بسبب انه لم يجد من يوقفه رغم هلاميته .وحين حضر القائد حمدي شكري بعد موافقة قياداته العليا بذلك ضرب ضربته والنتيجة اصبحت ماثلة للعيان شهرين تنعم بها المديرية بالامن والامان والاستقرار خالية من اي مظاهر مسلحة على غير عادتها بل سابقة لم تحدث الا بحكم دولة الجنوب قبل تسعين رضي الله عليهم ورحمهم واثابهم الجزاء والثواب الجزيل .

 

فهل ادركتم الان من نموذج طور الباحة انه لايوجد شي مستحيل امام قوة الارادة والعزيمة المندفعة للتغييير للافضل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى