كيف حول الجنوبيون يوم 7/7 من يوم للنكبة إلى يوم للمقاومة والأرض والنصر

ثابت حسين صالح

 

يتميز شعب الجنوب بامتلاكه قدرات فائقة على تجاوز المراحل الصعبة وتحويل الانكسارات إلى انتصارات.

على سبيل المثال استطاع هذا الشعب العظيم بجهود أبطاله المخلصين الأوفياء والعقلاء تحويل يوم ١٣ يناير المشؤوم إلى يوم للتصالح والتسامح الجنوبي…الأمر الذي قطع على خصوم الجنوب إمكانية استثمار هذا الحدث لتشويه الجنوبيين أو تعميق جراحهم أو زرع المزيد من الفتن بين صفوفهم…

وعلى هذا الطريق والتاريخ المجيد لشعب الجنوب الجبار تم تجاوز الاثار النفسية والسياسية والإعلامية لهزيمة الجنوب في حرب ١٩٩٤م لأسباب عديدة لا يتسع المجال هنا لذكرها.

استطاع شعب الجنوب أن يحول يوم ٧/٧ من يوم للنكبة إلى يوم للمقاومة ويوم للأرض الجنوبية التي رفضت الاستسلام والخنوع للمحتل اليمني باسم “الوحدة”.

شعب الجنوب لم يستسلم لغزاة ١٩٩٤م ولغزاة ٢٠١٥ و٢٠١٩م…كان يستكين حتى تمر العاصفة المدمرة…ثم يعيد لملمة أجزائه ومداواة جراحاته وإعادة ترتيب صفوفه…وهو ما مكنه ليس فقط من إعلاء الصوت الجنوبي عاليا من خلال انطلاق مسيرة التصالح والتسامح ثم مسيرة الحراك الجنوبي.

هذه المسيرة المجيدة هي التي مكنت شعب الجنوب من الصمود والانتصار على الغزو الحوثي العفاشي عام ٢٠١٥م.

هذه المسيرة العظيمة هي التي مكنت شعب الجنوب بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي من هزيمة الغزاة الجدد عام ٢٠١٩ وحتى الآن، وهزيمة الجماعات الإرهابية التي كشفت الأحداث والعمليات عن تخادمها الوثيق وارتباطها العضوي اللصيق بالحوثيين والإخونج ضد شعب الجنوب وقادته وكوادره وتطلعاته.

كل ذلك اكسب الجنوبيين بقيادة الانتقالي اعتراف واحترام وتقدير التحالف العربي والمجتمع الدولي…واصبح الجنوب هو مفتاح أي سلام عادل وشامل والعنصر الأكثر فاعلية في الحرب على الحوثيين وجماعات الإرهاب.

اليوم تتجه انظار الجنوبيين إلى سيئون حضرموت حيث تحتشد الجماهير الحضرمية الجنوبية لإعلاء شأن وصوت الجنوب الواحد والهدف الواحد: استعادة وبناء دولة الجنوب المستقلة.

ينبغي على المجلس الانتقالي الجنوبي وكل الجنوبيين الارتقاء إلى مستوى الحدث وشحذ الهمم ورفع اليقظة الأمنية والسياسية والتمسك بالأرض جنبا إلى جنب مع مواجهة حرب الخدمات…

يجب تكثيف النشاط الدبلوماسي والسياسي والإعلامي في الخارج ، وهذه ليست فقط مهمة الانتقالي، بل ومهمة كل جنوبي كل من موقعه وبحسب امكاناته.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى