أستاذ جامعي: أمنيتي أن أكون سائق دباب

بقلم/ د. أنور الصوفي

 

أنا أستاذ جامعي أتسلم راتبًا شهريًا 90 ألف ريال بعد إخراج حظ الشيطان منه يصل إلى 80 ألف، لا تسألوني عن حظ الشيطان، الأهم من ذلك أنني تمنيت أن أكون رئيسًا للبلاد فزعل الكثير من أمنيتي، بل سخر الكثير من هذه الأمنية، وتواضعت وتمنيت أن أكون مرافقًا مع محافظ من محافظي هذه الأيام، ووصلتني الاستفسارات والرسائل التي يسأل أصحابها عن المحافظ المعني والمرافق الذي أردت أن أكون مكانه، فقلت لهم: هذه مجرد أمنية ولكنهم لم يصدقوا كلامي، وبناءً عليه، وحتى لا أحل محل أحد من المرافقين، ولا أخسر أحدًا، تمنيت أن أكون سائق دباب، وقد عزمت على ذلك، وحاليًا أبحث عن دباب لأعمل عليه، فراتب 90 ألف ما يؤكل عيشًا، إذا أحد يعرف صاحب دباب يدلني عليه.

 

لا تستغربوا أن رأيتموني أعمل سائق دباب، ولا تقولوا هذا أستاذ جامعة وعاده ينافس المساكين، فالأستاذ الجامعي هو المسكين حقًا، فهو أفقر شرائح المجتمع اليوم، وأرجو من زبائني الكرام أن يسجلوا رقمي عندهم إذا هناك إنجيز، فأنا قريبًا سأقوم بالمهمة، طبعًا هذه الأمنية لن ينتقدني عليها أحد، فعندما حلمت أن أكون رئيسًا فالغرض هو البسط على الأراضي الجميلة وغالية الثمن، وكنت أنوي أن أمسح قلعة صيرة، وأبني لي عليها قصرًا وأربطه بالمعاشق بجسر.

 

لقد انصرفت عن أمنيتي كمرافق لمحافظ من محافظي هذه الأيام حتى لا يزعل مني بعض المرافقين، والمستفيدين من المرافقين، فقد كانت أمنيتي من مرافقة المحافظ تتركز حول منع وصول أي مواطن للمحافظ، ولأبني نفسي من خلال احتكاكي بالمسؤولين، والكسب من علاقتي بالمحافظ، ولكن من اليوم فقد تمحورت أمنيتي في دباب لأعمل عليه، ولن يستطيع أحد أن ينتقد عملي هذا فهو عمل حر.

 

طبعًا أنا أتدرب على شعارات العمل، وهي:

الشيخ يا كريمة، عدن يا أستاذ، الخور الخور يا شباب، الشيخ ساني يا حاج، الخور المطار يا جبل ، وغيرها من الشعارات الرنانة.

 

ملاحظة: الأعزاء من الأصدقاء. الأقارب والمعاريف، لو طلعتم معي جهزوا الفلوس، وطبعًا أنا سأقول لكم خلاص روح روح، وأنت بسرعة أرم بها، وامش.

 

خاطركم، سأتدرب على شعارات العمل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى