عدن مول .. يستبيح أموال المستأجرين!

 

يجثم الظلم ويسدل أستار سواده على المدينة وأهلها، مع استمرار إغلاق إدارة مجمع عدن مول آخر متنفسات عدن، وأستباحت أموال التجار المستأجرين في هذا المجمّع التجاري وبإقتحام محلات المستأجرين والتخريب المتعمد للديكورات والأسقف المستعارة والاضاءات فيها وإلحاق الضرر ببضائعهم، والنفسي بهم، وبكل عدن وأهلها.

 

لقد أرتفعت حمّى زيادة أسعار الإيجارات بشكل جنوني ومستفز في عدن وأنتقلت بشكل مهين، من إيجارات البيوت إلى المحلات التجارية بنسبة تصل إلى 300% مما كانت عليه قبل بضعة سنوات، دون مراعاة للظروف السيئة ، التي عصفت بالأخلاق وقيَم المعاملات الإنسانية..

إن إرتفاع إيجارات المحلات في مجمع عدن مول بقيمة تصل من 35 إلى 40 دولار للمتر المربع الواحد ، أمرٌ مجحفٌ غير عادل، وسيخلق خللًا في التوازن ألّا منطقي، في علاقة المستأجرين بالمأجّرين الآخرين في المراكز والمولات التجارية الترفيهية الكبيرة التي شهدت عدن إنشائها وإفتتاحها، وهذه الزيادة تتنافى مع منظور عرض السوق والطلب!!

 

ماذا يريد مجمع عدن مول من رفع إيجارات المحلات التجارية وإستباحت أموال المستأجرين فيه، وإلى أين يريد أن يصل بغطرسة تعامله المهين مع المستأجرين وغيرهم، وأتذكر عند افتتاحه للمرة الثانية في 13 أغسطس 2018 ، بادرت مؤسسة بحر للابداع والتنمية وعدد من منظمات المجتمع المدني، لإقامة أول مهرجان للسلام في عدن، رفضت إدارة عدن مول من إقامته في ساحته ولكن تم إقامة مهرجان السلام الأول وبنجاح، في متنزه نشوان بالتواهي، في تاريخ 19 نوفمبر 2018 بمناسبة يوم الطفولة العالمي.. وكان رفض مجمع عدن مول إقامة مهرجان السلام الأول في ساحته، إشارة واضحة إن هناك من في ذلك البيت التجاري لا يريد السلام والحياة لنا.

 

مطلب مُلح .. أقتدوا بحُسن المعاملة والتقدير والانصاف بحق التجار المستأجرين.. إسوةً بمن هم أكثر عزّة وحُبًا للوطن وفعل الخير وأقصد ملاك المراكز والمولات التجارية الترفيهية الجديدة في عدن.

_____________

غابة الظلم *

 

أبْشري يا غابةَ الظُّلْمِ بخوفٍ

وارتكاسٍ في الرّزايَا وانكسار

 

سَطْوَةُ الظالم، دَرْبٌ للمآسي

ينتهي فيه إلى ذُلّ وعارِ

 

إنَّما الظُّلْمُ طريق الموتِ، مهما

حَقَّق الظالمُ من وَهْمِ انتصارِ

 

* من قصيدة 《غابة الظُّلم》 للشاعر عبد الرحمن العشماوي.