إنَّ البُغاث بأرضنا يستنسر وما أشبه الجنوبيين بالأفارقة

كتب /علي أحمد السقلدي

 

 

شاهدنا يومي الخميس والجمعة من الاسبوع الماضي الفوضى العارمة في بعض شوارع العاصمة عدن للأفارقة

و التي انتقلت إلى محافظة لحج أمام مرأى ومسمع الدولة والأجهزة الأمنية فوضى أثارت الرعب والذعر لدى المارة من أبناء الجنوب وعبثت بتعطيل المصالح الخاصة بالمواطنين من سيارات ومحال تجارية و إزعاج الساكنين في العمارات المجاورة ،ناهيك عن تشويه الوجه الحضاري لمدينة عدن والجنوب بتلك الجراد المنتشرة والمنتثرة في شوارع الجنوب حاملة بيديها الصميل ومتشاجرة فيما بينها وتم سفك الدماء والاعتداء الغاشم على أحد مالكي المحال التجارية على خلاف بسيط ،أن المشكلة الحقيقية ليست في هذه الظاهرة التي حدثت يوم أمس بين المهاجرين الأفارقة ،بل المشكلة الحقيقية دخول هذه الجراد البشرية التي تلتهم الأخضر اليابس وتضر بالأقتصاد الوطني وأمن البلد واستقراره بطريقة غير شرعية ،فوق بلاء البلد وتدهور العملة وضعف الاقتصاد ،وتراكم البطالة التي لم تستطع الحكومة إيجاد الحلول الجذرية لأهل البلد أنفسهم ،أن دخول هؤلاء الجنوب بطريقة غير شرعية دون علم الجهات المسؤولة أو ربما تساهل منها أصبحوا غنم بلا راعي دون أن تضع أي ضوابط أو حلول جذرية أو دون تنسيق وزارة الخارجية اليمنية مع سفارة بلدانهم أو مع الأمم المتحدة لقد باتت هذه الظاهرة اليوم تهدد أمن الجنوب رغم تدخل أمن العاصمة عدن لكن ليس هذا التدخل حل جذري للظاهرة بل تدخل مؤقت لفض وإخماد ألفوضى وتجميعهم في مكان آمن ولذلك نخشى من هؤلاء المهاجرين الأفارقة أن يستقووا رغم جوعهم ووجعهم و مجاعتهم أن يشكلوا خطراً على أمن البلد وعلى أبناء البلد ومصالحهم الخاصة والمصالح العامة ويصيروا كما يقول المثل: (البُغاث بأرضنا يستنسر) والبغاث نوع من الطيور المهاجرة الضعيفة إلى بلد آخر قد تتحول إلى نسور(تستقوي) وهذا المثل يُضرب للضعيف الذليل الذي يستقوي على أهل البلد الأصليين الأقوياء ؛ولا شك إن الجوع و البطالة لهؤلاء لن يجعلهم مكتوفي الأيدي ،بل قد يؤدي بهم الجوع البطالة إلى التمرد واقتراف جرائم كبيرة كالسرقات والاعتداءات على أملاك المواطنين وغيرها،ولذلك يجب على الجهات المسؤولة سرعة التحرك وإيجاد الحلول الجذرية لهذه المشكلة الخطيرة على الأقل ترحيلهم إلى بلدانهم ،لأن الوضع الأمني والاقتصادي في الجنوب لايسمح لأيجاد حلول أخرى لبقاء هؤلاء على أراضيه،ولا يخفى على أحد أن الجنوبيين اليوم أشبه بهؤلاء الأفارقة فهم يعانون الغربة وهم داخل وطنهم ،يعانون سوء المعيشة ،وكثرة البطالة،والجوع والمجاعة والإقصاء والعنصرية ……إلخ.

 

ونقول لهؤلاء الأفارقة متى ما استعاد الجنوب دولته،فلن نبخل عليكم فأبناء الجنوب اليوم يعانون مثلكم وهم يطالبون بحلول جذرية أولها استعادة دولتهم وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى