تصعيد مليشيا الحوثي في الجبهات مع الجنوب، مؤشر فشل الحوار بين المليشيات والسعودية

بقلم/ناصر المشارع

 

غياب الرؤية الوطنية لدى القوى الشمالية المحسوبة على الشرعية وتهاونها في مواجهة الحوثيين خلال السنوات الماضية من الحرب، ومحاولة أشغال نفسها جنوبا ، أصاب الإنقلابيين بغرور سيقود اليمن والمنطقة إلى مزيداً من الدماء والدمار، ونتائج ذلك يتجلى في فشل الحوار بين السعودية والحوثيين، بعد هدنة غبية أستغلتها الجماعة الحوثية لترتيب صفوفها،، في المقابل حصار وتجويع وتعذيب للمحافظات المحررة، ساعد في خلق أزمة ثقة بين التحالف و الحاضنة الشعبية لمشروعه، سيدفع التحالف ثمنها في حال إنتهاء الهدنة.

ولكن تبقى حل وحيد أمام السعودية تحديدا وهو تطبيق ماتبقى من إتفاق الرياض ونقل قوات المنطقة الاولى من سيئون إلى خطوط التماس في جبهات الشمال، وبما إن القوات تلك قوات نظامية مدربة تمتلك خبرات قتالية وعتاد عسكري كبير ربما تكون الكفة الراجحة في الحرب، و في حال خلصت النوايا فهي القوة الوحيدة شمالا القادرة على إعادة الحوثيين إلى جادة الصواب، غير ذلك يعني إطالة أمد الحرب ودخول السعودية في حرب استنزاف طويلة، وحسابات دولية وإقليمية، ستقود المنطقة برمتها إلى مستنقع خطير يصعب الخروج منه بسهولة وسيكون الثمن باهظاً.

 

#ناصر_المشارع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى