النيجر نموذج للارادة السياسية

لازالت الاوضاع متوترة في النيجر وداخل منظمة ،،اكواس،، والجديد هو وصول السفيرة الامريكية اليوم الى عاصمة النيجر -نيامي- والخارجية الامريكية تقول ان وصول السفيرة الجديدة الى النيجر لممارسة مهامها لايعني تغييراً في الموقف الامريكي.

يأتي وصول السفيرة الامريكية الجديدة الى النيجر بعد ان اتخذت منظمة ،،اكواس،، الافريقية قراراً بالتدخل العسكري في النيجر واعادة الوضع الدستوري الى حكم البلاد،وقالت المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا ،،اكواس،، ان ساعة الصفر قد تم تحديدها ،لكنها لم تعلن عن موعدها بعد، وانهم لازالوا يعلقوا املاً في الحل الدبلوماسي،لكنهم اكدوا ان قرار التدخل العسكري قد اتخذ ،وان هذا التدخل سيكون محدود وقصير الاجل،من ناحية اخرى قررت قيادة الجيش في بوركينافاسو ومالي ارسال قوات عسكرية الى عاصمة النيجر للقتال الى جانب قوات المجلس العسكري في النيجر،واكدت قيادة الدولتين المجاورتين للنيجر ان قرار ،،اكواس،، التدخل العسكري في النيجر ،قراراً غير منطقي،واذا مااصرت على التدخل العسكري في النيجر فإن الانسحاب من منظمة ،،اكواس،، يصبح امراً لامناص منه.

المجلس العسكري في النيجر لازال صامداً وثابتاً على موقفه رغم كل التهديدات والضغوط،واتخذ العديد من الخطوات الهامة،مثل تشكيل حكومة من المدنيين والعسكريين برئاسة خبير مالي واقتصادي ،حيث كان يعمل لدى صندوق النقد الدولي،كما دعى شعب النيجر للدفاع عن استقلاله وعن ممتلكاته الذي يراد نهبها بإسم ،،الديمقراطية،، وعودة النظام الدستوري للبلاد ،مؤكداً عزمه على استمرار المجلس في اداء مهامه ولن يفرط في استقلال بلاده،مؤكداً ان الغالبية الكبيرة من شعب النيجر تقف الى جانب مجلسهم العسكري الذي يمثل الارادة الشعبية للنيجر.

فهل اصبح التدخل العسكري في النيجر وشيكاً؟!

ام ان وصول السفيرة الامريكية الى نيامي سوف يؤجل من اندلاعها ؟!