الضالع تحتفل بيوم النصر.. وتجدد العهد بالمضي على درب الشهداء  

كتب| مهيب الجحافي

 

هكذا عبرت جماهير الضالع الحره، أثناء احتفالها صباح اليوم الثلاثاء في سينما النصر بعاصمة المحافظة، بالذكرى الثامنة لاستكمال تحرير محافظة الضالع من أدوات إيران بالمنطقة المتمثلة بمليشيات الحوثي الإرهابية، والتي تزامنة مع مئوية الفقيد المناضل احمد ناشر حسن، الذي رحل في ظهيرة يوم العيد الفطر المبارك بعد حياة حافلة بالنضال والعطاء والمواقف الوطنية والاجتماعية، تأكيدهم على مواصلة النضال الوطني والمضي على قدماً وساق نحو بناء الدولة الجنوبية الحديثة.

 

القاعة كانت قد شهدت تفاعلاً ثوريا كبيراً وسط أجواء احتفالية حماسية أظهرت مدى قوة وبأس أبناء الضالع وصمودهم أمام التحديات والمخاطر التي المحدقة بالجنوب في كافة المجالات.

 

لقد أثبتت الضالع بأنها الرقم الصعب في كافة المنعطفات والمراحل ، وان المعاناة والظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها مع إخوانهم أبناء الجنوب تزيدهم صلابة وإصرار على السير بخطئ ثابته لتحقيق آمال وتطلعات شعب الجنوب .

 

الضالع كرمزية تاريخية عبرت وعن الوفاء والاخلاص تجاه تضحيات المقاومة ومناضليها الأحرار الذين قدموا حياتهم لأجل يحيّ الوطن ويحيا المواطن معه بعزة وكرامة وأبا وشموخ، لتصون العهد ولا تخلف الوعد

 

لقد خرج أبناء الضالع يحتفلون وهم يتذكرون صمود المقاومة الجنوبية في وجه قطعان إيران الحوثية أثناء غزوهم لمحافظة الضالع والجنوب في حرب 2015، وكيف شكلت المقاومة الجنوبية بالضالع لحظة تاريخية في تاريخ الجنوبيين والمنطقة العربية برمتها، بعد أن أعلنت هزيمة المشروع الفارسي من على أسوارها الحصينة كأول محافظة في البلاد تتحرر من ذراع إيران بالمنطقة، ليكون ذلك النصر نصرا للجنوب وللمشروع العربي، وقد شكلت الضالع حينها بنصرها العظيم مصدر إلهام لباقي محافظات الجنوب التي تحررت بأشهر وجيزة.

 

نعم .. لقد خرج أبناء الضالع ليجسدون هاتين المناسبتين العظيمتين على قلوبهم، ليستلهموا منها الدروس والعظمة والشجاعة والاقدام والبذل والعطاء، ليؤكدون من خلالها أن الضالع كانت ولا زالت السباقة بالنضال والتضحية

 

نعم… لقد احتفلوا اليوم، وهم يتذكرون المسيرة الطويلة لنضال شعبهم ، التي تكللت بالنصر المبين، ودفع من خلالها شعبنا الجنوبي العظيم دماءً زكية وارواحاً حملها على الأكتف من اجل الحرية والانعتاق والعودة بالدولة الجنوبية الفدرالية وعاصمتها عدن.

 

نعم…لقد خرجوا اليوم وهم يتذكرون محطات وتحولات الثورة الجنوبية،واخلاق قادتها ومناضليها الأحرار، الذين واجهوا آلة الإحتلال اليمني بكل شجاعة واقدام وقادوا الثورة الجنوبية إلى سبيل الإنتصار رغم التحديات والمؤمرات التي تحاك عليهم من كل حدب وصوب، ليكون الفقيد المناضل احمد ناشر حسن واحداً من أبرز المناضلين الجنوبيين في الجناح السياسي الذين خاضوا كل المعارك من اجل الدفاع عن حقوق شعبهم والانتصار لقضيتهم الوطنية العادلة.

 

نعم… لقد احتفلوا اليوم وهم يترقبون بعين الامل جهد القيادة السياسية الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، وخطواتها السياسية الدبلوماسية الخارجية التي تكللت بالنجاحات والانتصارات السياسية العظيمة، في ظل سعيها الدائم باتجاه حمل العالم دولاً وحكومات على الاعتراف بتطلعات الشعب وحل قضيته الجنوبية حلا عادلاً…

 

نعم.. لقد خرجوا يحتفلون وهم يجددون العهد لأسر الشهداء والجرحى، انهم سيمضون على طريق الدرب حتى الحرية والاستقلال والتحرير ، مهما تكالب المعتدون واشتدت الظروف والمحن التي لن تصمد امام عظمة وصمود الشعب الجنوبي، وستتبخر عند بزوغها بكل تأكيد كما سابقاتها .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى