الحق الجنوبي بين الحصار والإرهاب 

بقلم / صالح علي الدويل باراس

 

كما خرج الحق منتصرا من حصار “شعب أبي طالب” سيخرج الحق الجنوبي منتصراً من الحصار مهما كان فالوطن معنى مادي ومعنوي مقدس ليس “حفنة من تراب عفنة” كما عرّفه “سيد قطب” ويحاصرون شعبه الان ليقتنع بذلك التعريف

 

استشهاد العميد عبداللطيف السيد جزء من مواجع جنوبية وحصار فظيع ليس خافي وان كان مسكوتا عنها ، سياسات تقتل وتضغط وتحاصر وتفرّخ ، فجبهات الجنوب الوحيدة مازالت تصد محاولات اختراق عسكرية حوثية لكن لا يهمهم فلم يعد الحوثي “صفويا” ولا خطرا على الامن القومي العربي!!وصار من استحال عليه الوصول الى مكسب او تحقيق ضغط سياسي يلجا للمتطرفين “ففيهم الخير والبركة”*

 

 

الجنوب يعاني من حكومة تحارب شعبه في رواتبه وخدماته مدعومة اما “اقبلوا معين يعيث او ارفضوه ” وحينها انتم رفضتم الحكومة !! ، الفاتورة كبيرة على الجنوب ارهابا وقتلا واغتيالا ودمارا وخرابا وتجويعا وحرب خدمات وفوضى واستزراع “قوات تحت الطلب” ليست للحرب ولا تاسست أيام الحرب التي ماتت واستبدلوها بمسار سلام او استسلام ، جنوب يتصارع فيه مفلسو الشرعية نخبا واحزابا لاستعادة شرعية لا يراودهم حتى الحلم بها في صنعاء!!*

 

جنوب محاصر من بداية الحرب كل الموارد السيادية وغير السيادية تذهب للحوثي الذي قالوا لنا : انه محاصر فظهر انه يستلم حتى ثمن البطاقة الشخصية عبر مؤسسات الشرعية!! عدا الاتصالات ورسوم الجو البحر والان حاصروا له ميناء عدن !!

 

يدهٌورن الوضع لان الانتقالي ما سمح لحكومة الفساد ان تقتل الجنوب من عدن فيكفيها قتله من خارجها ، الموارد تذهب للحوثي وممنوع يا انتقالي ان تعمل ادارة ذاتية بل تحمل مسؤولية حصارنا وفسادنا !! واذا ما اعطوا دعما ابتلعها فساد الشرعية المدعومة منهم والان صار للحوثي نصيب الاسد و”صفّق ياجنوب للدعم الاخوي البريء”*

 

 

تسع سنوات ما انتصرت الشرعية لا عسكريا ولا سياسيا وهم مصرين على ان تظل الحاكم بامره لحصار الجنوب اما الانتقالي فيريدون قوته ويحاربون مشروعه*

 

مكيراس محتلة ووادي وصحراء حضرموت والمهرة تعيث فيها اليمننة الاخوانية بضوء اخضر وتفرّخ مجالس والارهاب يتنقل اينما وجدت قواتهم والادهى او صحةان غرفة العلمليات الرئيسية في “مارب” وان كل تحركات القوات الجنوبية ملزمة بابلاغها لذا لا غرابة ان اقتنص الارهاب العميد عبداللطيف السيد والامر العملياتي بحركته مرصود من عمليات مارب !!!*

الحرب على الإرهاب ليست جنوبية فقط بل حرب عالمية عليه وهي الهدف الثاني لعاصفة الحزم كما قيل !! ولا يحاربه الانتقالي لانه “اداة امريكية” كما “يغرّدون” !!! ؛ بل ؛ يحاربه لانه آفة دولية في منطقة استراتيجية موقعًا وثروةً وخطوط مواصلات فهي بمثابة “رئة العالم” بسيطرتها على مضيقي “المندب” و”هرمز” والارهاب صار يملك طائرات مسيرة ويقتنص بها القوات الجنوبية مواقعا وقادة وافرادا اما بقية القوات الشرعية والمستنسخة فان الارهاب “بردا وسلاما معها وعليها” وسيصل بالمسيرات الى تلك الاهداف الاستراتيجية الدولية التي تهم العالم*

*هل من تساؤل كيف يتم هذا !!؟ واين موقع محاربة الارهاب الهدف الثاني لعاصمة الحزم في هذه الحرب !!؟ ومن الذي يزودهم بالطائرات!!؟ وكيف تصل اليهم !!؟بينما الجنوب يحارب الارهاب وحركة قادته وافرادة تحت رحمة غرفة عمليات لايسيطر عليها!!!*

 

*12أغسطس 2023م*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى