مدرم السقلدي – الشاعر الانسان

العاصفة نيوز | علي محمد اسعد قحطان

عرفته قبل ثلاثة عقود ونيف شابا معتز بنفسه واسرته ومجتمعه -لم اكن اهتم انا كثيرا بالشعر – جئت الى بيئة موارة بالشعر والشعراء من بيئه جافه -وجدتهم في جلسات القات والاعراس يحتفلون بالشعر والشعراء – وكان مدرم احدهم  يحب الناس ويسمع للاخرين برصانة وادب وذوق.

 

يعمل بما حبانا الله من نعم ومنها نعمة السماع  فهو يستمع كثيرا ولا يتحدث الا عند الفصل واذا تحدث  بز القائلين منطقا وحكمه -انيق في كل شي يحب النظافه باليد واللسان -له موقع في كل النواح -فهو موجود في حيوات اهله وناسه بلسانه وسيما وجهه ابلغ لغه ويده خضراء للجميع -تجده مشاركا في حب الوطن واعراسه وماسيه وافراح الناس واحزانهم -في الصفوف الاولى -متبنيا مشاريع الخير في الشعيب وعلى تراب الجنوب -هو وزملاؤه من المغتربين -في دعم الجبهات المدنيه والعسكريه ودعم الطلاب حتى خارج الوطن -دعم الشباب والاسر والمنكوبين والطرق -في كل مكان تجد اثره اللفظي والمادي والروحي والاجتماعي والسياسي -انه يمثل الامم المتحده في انسانيتها وهو ممثل لليونسكو في حفظ التراث -وممثل يعتد بكل نشاطاته السياسيه في امريكا للمغتربين الجنوبيين والقضية الجنوبية بسيطا  متواضعا  قارى حصيف يجول بناظريه البقعا دون ملل  موزعا نظره بعد لمع الحضور -محتشما في لفظه -كريما من يده  متقدما اعمال الخير بل طلائعي دائما منذ عرفته.

 

بكل هذه الصفات عرف مدرم السقلدي وغيرها كثير -الشاعر الانسان -عبر بشعره عن الانسان والارض والزمان -حمد الله واثنى على رسوله في كل نفحات شعره وغرد مع البلابل تاركا للروح ان تحلق في فضاءات الله الواسعه  نسج علاقات على اعلى المستويات وعلى كل المستويات -جاه ومال وكلمه وموقف وعلم وشعرا  اختط طريقا واضحا وضوح الشمس  وفجرا كان له موعدا مع الله الذي احبه من عباده الصالحين -فطوبى لك انسانا وشاعرا على هذه البسيطه -ابا مالك الخير -وكانت طريق بخال -بنا -امله وعمله الذي اوصل بمعية الخيرين -واقعها وحلمها -في عمليه ناجحها وحمله جمعت مئات الملايين لطريق الوحده السكنيه بخال -قتد -كحلان وحداله -ولم يكتف بذلك بل -كان مسك الختام -بالمزاد العلني  لبندقية الشيخ -ناشر عبدالله السقلدي -شيخ مشيخة الشعيب -رحمة الله عليه -والذي جمع مئات الملايين لصالح الطريق نفسها -الجدير بالذكر ان ثقافة المزادت في الشعيب والجنوب كان اول من نشرها هو الشاعر -الانسان -مدرم محمد عبدالله ابو مالك – -٨-٢-٢٤ -٢

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى