تحرير العاصمة عدن: شاهد على إرادة الصمود والانتصار

العاصفة نيوز / متابعات

 

 

✍️ الناشط الحقوقي أسعد أبو الخطاب

 

في الذكرى التاسعة لتحرير العاصمة عدن٬ الموافق يوم السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك لسنة 1436هـ، الموافق لـ 17 يوليو / تموز 2015م، تحررت العاصمة عدن من قبضة مليشيات الحوثيين والعفاشيين.

 

انطلقت معركة تحرير العاصمة عدن، وسط دعم جوي من دول التحالف العربي، حيث خصت هذه المعركة بلقب “السهم الذهبي”.

 

تلك اللحظة كانت تاريخية في مسيرة النضال الجنوبي، حيث تمكن أبطال المقاومة الجنوبية ومشاركة فعالة من جانب قوات التحالف العربي، ولاسيما القوات الإماراتية، من استعادة سيطرتهم على العاصمة عدن بأكملها وصدها لهجمات مليشيات الحوثي وعفاش.

 

بدأت عملية تحرير العاصمة عدن بمعركة حاسمة تحت عنوان “السهم الذهبي”، وأصبحت اليوم رمزاً للصمود والانتصار.

 

شهدت تلك العملية مشاركة فعالة من جانب قوات التحالف العربي، وخاصة القوات الإماراتية التي لعبت دوراً بارزاً في الخطوط الأمامية للمواجهة.

 

تمكنت العملية من تحرير وتطهير مطار العاصمة عدن الدولي، حيث برز دور القوات الإماراتية بشكل لافت في هذا الإنجاز.

 

ولم تأت هذه التحرير بدون تضحيات، فأصبح الشهيد البطل عبدالعزيز الكعبي رمزاً للتضحية والبسالة في هذه المعركة.

 

منذ انطلاق العملية، تحولت شوارع العاصمة عدن إلى ساحة معركة تشتعل فيها الاشتباكات مع المليشيات الحوثية والعفاشية، مما يؤكد أن العاصمة عدن ليست سوى مقبرة للغزاة.

 

هذا الانتصار أعاد الأمل والثقة إلى قلوب الجنوبيين في تحرير أرضهم واستعادة حقوقهم المسلوبة.

 

بفضل قيادة التحالف العربي ودعمه المستمر، وبتضحيات شباب الجنوب وقوات الإمارات، تمكنت عملية تحرير العاصمة عدن من تأكيد إرادة الصمود والقوة لدى شعب الجنوب لحر نحو استعادة كل ترابهم من الاحتلال الحوثي والعفاشي.

 

أدعو اليوم بشدة القيادة الجنوبية إلى الاهتمام بالجرحى ومعالجتهم بما يليق بتضحياتهم، وتكريم أهالي الشهداء الذين فقدوا أحباءهم في سبيل الحرية والكرامة.

 

لن ننسى تضحياتهم النبيلة، وسنواصل نحن الباقون النضال من أجل تحقيق أهدافنا والدفاع عن أرضنا الحرة، ولنبقى موحدين وصامدين أمام كل التحديات التي قد تواجهنا.

 

قال تعالى: “إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ ۚ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ”

 

دعونا نواصل الصمود والتضحية من أجل جنوبنا الحر، ولنبقى موحدين ومتحدثين بصوت واحد في وجه كل المحن والتحديات التي قد تواجهنا.

 

“حسبنا الله ونعم الوكيل”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى